الكتاب المقدس كنقطة البداية الأساسية لنا للاهوت
السؤال:
ما أهمية الخضوع لسلطان الكتاب المقدس؟
الإجابة:
العقائدية هو أمر هام بسبب ما يقوله الكتاب المقدس لنا، أي: إن الله عمل عبر التاريخ. علينا أن نتذكر أن الكتاب المقدس غير مكون من مجموعة من النصائح الدينية العظيمة أو القيم الأخلاقية. لنأخذ مثلًا القرآن أو كتابات العديد من الأسفار الهندوسية أو البوذية، والتي هي في الأساس بيانات أخلاقية أو نصائح روحية أنتجها ذهن ما يمكننا أن نسميه "العبقري الديني"، أي بوذا أو محمد. ولكن الكتاب المقدس يقول أن الله قد عمل في التاريخ، وفي أعماله هذه –عمل دعوة إبراهيم، عمل تحرير شعب إسرائيل، عمل إرسال الدينونة على إسرائيل على يد البابليين، عمل إرجاع إسرائيل إلى أورشليم، وفي النهاية عمل التجسد في العذراء مريم، والميلاد، وموت يسوع على الصليب حرفيًا، جسديًا، تاريخيًا، قائمًا من الأموات، حرفيًا، وجسديًا، وتاريخيًا- هذه كلها أحداث تاريخية يقول الكتاب المقدس أنه يتحدث عنها. من المهم أن نخضع لتعاليم الكتاب المقدس إن كانت تعاليم الكتاب المقدس تقول لنا عما فعله الله. إذًا، فإن الكتاب المقدس هو طريقة وصولنا الوحيدة، طريقة وصولنا الوحيدة بشكل مكتوب، للسرد عما فعله الله ليعلن عن ذاته. هذه هي طريقة الوصول الوحيدة التي لنا لأعمال الله العظيمة المختصة بالإعلان الذاتي. لذا، فإن الكتاب المقدس نفسه هو إعلان الله لنا.
د. ستيف بلاكمور هو أستاذ مساعد للفلسفة في كلية لاهوت ويسلي الكتابية.